أكتوبر في كابادوكيا
الصفراء والجافّة في المداخن الجنية. إن الطبيعة، التي تقلصت وجفت مثل الناس الذين يعيشون حياتهم الأخيرة، هي الآن في حالة راحة من أجل الولادة من جديد. الطبيعة التي تعطي ثمارها ومنتجاتها، أعطت الناس منتجاتها لطعام الشتاء وبذلت جهدًا لمساعدة الناس على البقاء على قيد الحياة في فصل الشتاء. ويتهافت الناس على جمع هذه المنتجات وتحضير معاجينهم الشتوية ودبس السكر والفواكه المجففة. أصبح من المستحيل ألا تصادف حفرة نار مشتعلة أمام منازل الناس الذين يعدون طعامهم الشتوي، فكل مكان يمتلئ برائحة طعام الشتاء العطرة. يبدو أن الأطعمة اللذيذة، التي تستمد مذاقها من طبيعة كبادوكيا الغامضة، قد قامت بواجبها في إطعام الإنسان، جوهر خلقه، هذا العام. السياح الذين يأتون لرؤية هذه البيئة الجميلة في كابادوكيا يقدمون أيضًا وليمة بصرية لمنطقتنا.
